❖ حسين عرقاب

أكد عبدالرحمن توتونجي المدير التنفيذي لت استمرارية استقطاب سوق العقارات القطري للمزيد من المستثمرين الأجانب خلال المرحلة المقبلة، مبينا إيجابية السوق المحلي رغم دورات الارتفاع والانخفاض التي شهدها بعد كأس العالم قطر 2022، مشيرا إلى مروره بفترة تصحيح قصيرة أدت إلى الحفاظ على مستويات العوائد الجيدة من مشروعات العقارات في الدوحة، مستدلا في ذلك بالأرقام التي تم الكشف عنها نهاية عام 2024، الذي وصفه بالناجح بالنظر إلى عوائده المالية المميزة على المستثمرين، بالإضافة إلى إطلاق العديد من عمليات التطوير على المشروعات الحالية وتأسيس غيرها.

تشجيع الاستثمار 

وبين الرئيس التنفيذي السابق لبنك لشا وعضو مجلس الإدارة الحالي الدور الكبير الذي لعبته هذه المعطيات في تشجيع المستثمرين الأجانب على استهداف السوق القطري للعقارات، بالذات مع الانفتاح السياحي الذي تشهده البلاد، وتحول الدوحة إلى وجهة سياحية بارزة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، قائلا ان الزيارات المتعددة للأفراد من مختلف الجنسيات فتحت الأبواب أمام تفكيرهم في تملك منازل وبيوت في مختلف مناطق الدولة، باحثين عن الحصول على تجربة إقامة أو زيارة أو حتى استثمارات فريدة من نوعها، بالنظر إلى الخصائص الكثيرة التي تتميز بها قطر عن غيرها من البلدان. 

وأضاف عبدالرحمن توتونجي أن السياحة قد تشكل المحرك الرئيسي لتعزيز الاستثمار الأجنبي في قطاع العقارات في قطر، متوقعا بأن يشهد العام الحالي أرقاما أفضل من حيث الاستثمار في قطاع العقارات، وهو ما يتماشى مع رؤية قطر 2030 الرامية أساسا إلى تعزيز مصادر الدخل، والتقليل من الاعتماد على النواتج المالية المرتبطة بصادرات قطر من الغاز الطبيعي المسال، والتي من المنتظر تضاعفها مستقبلا، مع الانتهاء من توسعة حقل الشمال، لافتا إلى الجهود القطرية اللامتناهية في سبيل تطوير القطاع السياحي، ووضع الدوحة في قائمة الوجهات العالمية، مدعومةً بتنظيمات ومبادرات جديدة لتسهيل ممارسة الأعمال، ما يدفع بالسياح إلى تمديد إقامتهم في قطر، مما يخلق فرصاً في قطاعات العقارات والضيافة. 

بيئة مميزة 

وصرح توتونجي في حواره مع مجلة « the business year « بأن التركيز في مجموعة شيفت سيبقى الاستثمارات وتعزيز ثقافة الشركات القوية، وذلك في جميع القطاعات التي تعمل بها، وفي مقدمتها التصنيع، التصميم، العقارات، بالإضافة إلى الاستشارات، التجزئة، والمنصات الرقمية، مؤكدا مواصلة حرص المجموعة على أماكن عمل يشعر فيها الموظفون بالدعم والتقدير الذي يساهم مباشرة في النجاح على المدى الطويل، مشيرا إلى أن ما يميز شيفت هو الالتزام بصحة نظام العمل، من خلال رعاية ثقافة الشمولية والنمو، ما يمكن من شركات المجموعة من التحول إلى نموذج للصناعات التي تعمل فيها. 

وقال توتونجي ان اعتبار مجموعة شيفت كواحد من أفضل أماكن العمل لجيل الألفية ينبع من إيماننا بخلق ثقافة تشبه العائلة، مبينا أن 90% من الموظفين هم مغتربون تركوا عائلاتهم للعمل هنا وللجعل من شيفت عائلتهم الجديدة، المكان الذي يشعرون فيه بالدعم والتقدير، مؤكدا على أن هذه الفلسفة هي جوهر كل ما نقوم به، حيث يقدر جيل الألفية بشكل خاص التعاون والمرونة وفرص النمو الشخصي التي نقدمها له في المجموعة. وتابع المدير التنفيذي لمجموعة شيفت نحن نزرع هذه الميزات الإيجابية في مكان العمل، وأن تحقيق التوازن بين توقعات الأداء العالي وبيئة العمل الإيجابية سمح لنا بالتصنيف بين أفضل 10 أماكن عمل بصفة عامة وأفضل 30 مكان عمل للنساء، مشيرا إلى أنه لدى شيفت سياسة الباب المفتوح حيث يمكن لأي شخص التحدث مباشرة إلى القيادة العليا حول تحديات العمل والطموحات الشخصية.