المهرجانات تجذب العائلات في العيد

❖ وفاء زايد - محمد العقيدي

رأى عدد من المواطنين أن التكنولوجيا الحديثة والتطبيقات الذكية سلبت المناسبات الدينية والاجتماعية الكثير من ألقها ودفئها الإنساني، بعدما باتت تسرق الوقت وتحدّ من التواصل الفعلي بين أفراد العائلة والمجتمع، خاصة خلال الأعياد التي تحوّل فيها التلاقي إلى رسائل إلكترونية ومظاهر افتراضية.

وفي المقابل، أكدوا لـ»الشرق» أن الفعاليات والمهرجانات التي تُنظم خلال عيد الأضحى في الأسواق والمجمعات ومدن لوسيل ومشيرب والحدائق العامة، تلعب دورًا محوريًا في إعادة الروح إلى الأعياد، وتعزز أواصر القرب والتفاعل الاجتماعي، خصوصًا لدى الأطفال الذين يتعرّفون من خلالها على القيم الدينية ومعاني الحج والأضحية، في أجواء أسرية ومجتمعية مليئة بالبهجة والمعرفة.

- إليازي الكواري: العيد فرصة لتجديد الذات 

أكدت إليازي الكواري خبيرة الطاقة الإيجابية والكاريزما أن المناسبات فرصة لتجديد الثقة بالنفس، والتخلص من روتين العمل اليومي وتخفيف الضغط على الذات سواء بالاستمتاع بأجواء الطبيعة أو الخروج مع الأصدقاء أو بالزيارات التفاعلية، منوهة بأن أيام العطلات فرصة جميلة للتفرغ للذات وللأصدقاء ولممارسة الهوايات والرياضات المحببة للنفس. وقالت: إنّ العيد عيد البهجة والروحانية وفرصة للهروب إلى أحضان البيئة وأخذ قسط من الراحة والاسترخاء الذهني في الحدائق أو الأماكن العامة أو في الأسواق، مضيفة أن مؤسسات الدولة نظمت فعاليات فنية واجتماعية وثقافية ومسابقات ولقاءات عامة من أجل إسعاد الجمهور. وحثت العائلات على اقتناص الفرص بالخروج مع أبنائها للفعاليات الفنية ومراكز الترفيه والمتاحف والحدائق المكيفة من أجل الجلوس والتحاور وتبادل الأحاديث.

- محمد المحمدي: حفلة للأطفال عن المطوع والمسحراتي 

قال السيد محمد المحمدي خبير تراثي: لقد قمت مع عدد من المتطوعين بزيارة المرضى في المراكز العلاجية للسلام عليهم وتهنئتهم بالعيد المبارك، وتوزيع الهدايا على المرضى الصغار لإسعادهم، مؤكداً أنّ العيد من الأوقات المناسبة لزيارة المرضى والأطفال وكبار القدر والتفاعل مع المحيطين بنا ممن يرقدون على سرير العافية ويحتاجون لكلمات طيبة تخفف عنهم أوجاعهم. وأضاف أنه سيقوم ثالث يوم العيد برفقة عدد من الأطفال بعمل حفلة للأطفال ويقدم فيها فن المسحراتي والمطوع وإنشاد عدد من الأناشيد الدينية التي تجذب الصغار للأجواء السعيدة. وحث العائلات على ضرورة إشراك أبنائهم في المناسبات التي تنظمها الدولة من مسابقات وحفلات ومهرجانات وفعاليات سواء في الأماكن العامة أو المراكز الرياضية أو المجمعات الاستهلاكية، بهدف إدماجهم مع الآخرين وإسعادهم وتعريفهم بأهمية المناسبة الدينية في العالم الإسلامي.

- عائشة التميمي: فتيات يبرعنّ في إعداد موائد للعيد 

أكدت السيدة عائشة محمد التميمي خبيرة ضيافة قطرية أن العيد من الفرص الجميلة التي تعزز الترابط الأسري وتوثق العلاقات الاجتماعية بين الأهل والأقارب وأهل الحي الواحد، وأن المشاركة المجتمعية بحضور الفعاليات والاستمتاع بما هيأته الدولة من مرافق سياحية وشبابية وأندية وأسواق ومراكز ترفيهية التي تقدم عروضاً متنوعة تستهدف الصغار والكبار.

وقالت إنّ العيد يزيد من رغبة الفتيات في إعداد موائد شهية لأسرهنّ وإعداد أطباق متنوعة من الحلويات الشهيرة في العيد، واللقاءات الجماعية للقيام بتحضيرات العيد مما يعزز من الترابط الاجتماعي ويعمق الفرحة في قلوب المحيطين بهنّ.

- ليلى العصفور: الذكاء الاصطناعي حاضر في المناسبات

أعربت السيدة ليلى العصفور سيدة أعمال عن سعادتها بفرحة الناس في العيد، وأنّ خروج العائلات والأطفال إلى الأسواق والمجمعات التجارية لمشاهدة العروض يبعث الأمل في النفس ويجدد الشعور بالحياة.

وقالت إنّ مناسبة العيد فرصة لتعريف الصغار بالثقافة الدينية مثل الأضحية، وفرصة أيضاً لشراء الكتب القصصية الدينية التي تتناول حياة السلف حول فريضة الحج وأهمية التواصل مع المجتمع المحيط بهم فهذا يزيد من ترابطهم الأسري ويقوي علاقاتهم بمجتمعهم.

وأضافت أن الذكاء الاصطناعي كان حاضراً في العيد من خلال رسائل التهاني وبطاقات العيدية وزاد من تفاعل الصغار مع تلك التطبيقات الحديثة التي تقدم البطاقات والرسومات والألوان والألعاب لتزيد من بهجة العيد.

- آلاء الحمد: حضور العروض الترفيهية يضفي البهجة

أعربت السيدة آلاء هيثم الحمد عن سعادتها بالفعاليات التي تقيمها المؤسسات المحلية للأسر والأطفال، لأنها تبعث الفرحة والبهجة في أجواء يسودها الوئام والسعادة. وقالت: إنّ مواقع التواصل الاجتماعي زادت من بهجة العائلات لأنّ كل أسرة تنشر صور فرحتها وأطفالها ومشاركتهم في المهرجانات أو الحفلات الخارجية وهذا يزيد من أواصر الترابط المجتمعي. وأضافت أن التطبيقات الإلكترونية روجت للكثير من الروابط مثل الرسم والتلوين وتشكيل اللوحات والتصوير. وأشارت إلى أنّ التقاء العائلات ببعضها البعض في المجمعات الكبرى لحضور العروض الفنية والترفيهية يضفي البهجة والسعادة فرؤية الناس وهم يفرحون ويشاركون تزيد من الروح الإيجابية.

- محمد السقطري: الأعياد فرص ذهبية لإحياء العلاقات

قال المهندس محمد السقطري: أصبحت المناسبات مثل عيد الأضحى فرصا ذهبية لإحياء العلاقات التي خف وهجها بسبب مشاغل الحياة أو المسافات الطويلة، حيث يرسل الشخص رسالة واحدة فقط لتعيد الدفء إلى صداقة قديمة أو صلة رحم، ويتمكن من خلالها من معايدة الآخرين وتبادلهم التهاني بهذه المناسبة.

وأضاف: إن مواقع التواصل سهلت مهمة معايدة العشرات من الأقارب والأصدقاء في الداخل والخارج، خصوصا أن بعضهم يعيش في دول مختلفة، مشيرا إلى أن الرسائل وإن كانت رقمية إلا أنها تحمل مشاعر حقيقية، وتكفي لتؤكد تذكر الأقارب والأصدقاء في كل مكان حول العالم. ولفت إلى أن البعض بسبب الدراسة أو العلاج في الخارج لم يتواجدوا مع ذويهم لمشاركتهم فرحة العيد، ولكن بسبب مواقع التواصل الاجتماعي اقتربت المسافات وتشاركت الفرحات وتبادلت التهاني والتبريكات في عيد الأضحى وكأن من يتشاركون الفرح ليسوا بعيدين عن بعضهم.

- أحمد الحلحلي: المنصات الرقمية جعلت العيد أكثر حيوية 

من جهته قال أحمد الحلحلي: إن مواقع التواصل الاجتماعي جعلت العيد أكثر حيوية، وقربت المسافات بين الأقارب والأصدقاء في صباح العيد حيث إن كلا منهم يتبادل التهاني والتبريكات في صباح العيد من بعد الصلاة. وأضاف: مكنت تلك المواقع تبادل الصور المباشرة بين الأقارب والأهل والأصدقاء حيث ان كلا منهم يرى الآخر عبر إرسال الصور وكتابة اجمل العبارات بأصدق المشاعر. ولفت إلى أن منصات التواصل الرقمية أسهمت في خلق ذكريات رقمية بين الجميع حيث الاحتفاظ بالصور والعبارات الجميلة والتهاني في الاعياد وباقي المناسبات الأخرى أيضا، مؤكدا أن التكنولوجيا إن استخدمت بوعي، فإنها تساهم في تعزيز الروابط خاصة وانها مجانية ومن الممكن مراسلة الأحباب والأهل والأصدقاء في كل وقت ومن أي مكان.